الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل في سياق مهلة الـ60 يومًا المحددة لاتفاق وقف إطلاق النار.

الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل في سياق مهلة الـ60 يومًا المحددة لاتفاق وقف إطلاق النار.

خلفية الاتفاق:

في 27 نوفمبر 2024، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، بوساطة أميركية وفرنسية. ينص الاتفاق على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال مهلة 60 يومًا، مقابل انتشار الجيش اللبناني في تلك المناطق، وانسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني.

التطورات الأخيرة:

نية إسرائيلية لتمديد الوجود العسكري: أفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل لا تعتزم الانسحاب من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا، مبررة ذلك بعدم التزام الجيش اللبناني ببنود الاتفاق، ومحاولة “حزب الله” إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة.

طلب تأجيل الانسحاب: ذكرت مصادر أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تأجيل موعد انسحابها من جنوب لبنان لمدة شهر إضافي، مشيرة إلى بطء انتشار الجيش اللبناني وعدم استهدافه لمواقع “حزب الله” كما هو متفق عليه.

موقف “حزب الله”: حذر “حزب الله” من أن أي تجاوز لمهلة الـ60 يومًا سيُعتبر “تجاوزًا فاضحًا للاتفاق”، مؤكدًا أن أي وجود إسرائيلي بعد هذه المهلة سيُعد “قوات احتلال” وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.

الموقف اللبناني الرسمي: أكد وزير الدفاع اللبناني، موريس سليم، ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية ضمن المهلة المحددة، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني جاهز للانتشار في كامل الجنوب.

السيناريوهات المحتملة:

1. تمديد المهلة بالتوافق: قد يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية، بوساطة دولية، لتمديد مهلة الانسحاب لمنح الجيش اللبناني مزيدًا من الوقت للانتشار، مع تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل.

2. استئناف الأعمال العدائية: في حال رفض “حزب الله” ولبنان تمديد المهلة، واستمرار الوجود الإسرائيلي بعد انتهاء الـ60 يومًا، قد يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري جديد في المنطقة.

3. تجميد الوضع الحالي: قد يتم الحفاظ على الوضع الراهن دون انسحاب كامل أو تصعيد، مع استمرار المفاوضات والضغوط الدولية للوصول إلى حل نهائي.

 

الخلاصة:

مع اقتراب انتهاء مهلة الـ60 يومًا، لا يزال مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار غير واضح. تعتمد التطورات القادمة على مدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق، وقدرة الوسطاء الدوليين على نزع فتيل التوتر، وتحقيق توازن يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *