أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس عدة تصريحات كان أبرزها ما يتعلق بتهجير أهالي غزة والضفة الغربية إلى دول الجوار، وتوسيع كيان العدو الصهيوني، وفرض “الجزية” على الأنظمة العربية “الصديقة” لأميركا بدل الحماية التي توفرها لهم.
هذه السياسة الأميركية تجاه منطقتنا وأمتنا ليست جديدة، بل هي في الحقيقة سياسة الولايات المتحدة، بمختلف إداراتها طوال عقود. والفارق الوحيد بين ترامب وأسلافه هو فقط في مستوى الوقاحة. والحقيقة هي أن ترامب هو صورة لأميركا الحقيقية من دون مساحيق وعمليات تجميل.
إن هذه الوقاحة التي تحدث بها دونالد ترامب ليست وليدة قوة أميركا وجبروتها فقط، بل هي بالدرجة الأولى وليدة تخاذل وتبعية الأنظمة وبعض “مثقفيها وسيادييها” وتآمرهم على شعوبنا العربية بعامة وفصائل مقاومتها بشكل خاص.
إن واجب شعوبنا وكذلك واجب القوى الوطنية العربية الضغط على الأنظمة التابعة والمتواطئة بكافة الوسائل المتاحة لرفض أوامر الإدارة الأميركية. وكذلك العمل على ضرب المصالح الأميركية في بلادنا، ومحاصرة كل أولئك الذين يروجون للسياسة الأميركية تحت شعارات مخادعة، واحتضان فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن وفي مختلف الساحات العربية.