بيان من الأمين العام للامم المتحدة بشأن الحالة الإنسانية في غزة 

بيان من الأمين العام للامم المتحدة بشأن الحالة الإنسانية في غزة 

بيان من الأمين العام بشأن الحالة الإنسانية في غزة 

 

 

         يواجه النظام الإنساني في غزة انهيارا تاما مع عواقب لا يمكن تصورها بالنسبة لأكثر من 2 مليون مدني. 

         ومع اشتداد القصف، تشتد الحاجة وتزداد ضخامتها. 

         فقبل بدء الأعمال العدائية، كانت نحو 500 شاحنة تعبر يوميا إلى غزة. 

         وفي الأيام الأخيرة، لا تدخل يوميا إلا 12 شاحنة في المتوسط، على الرغم من أن الاحتياجات أكبر بكثير منها في أي وقت مضى. 

         يضاف إلى ذلك أن الإمدادات الضئيلة التي تدخل لا تشمل الوقود اللازم لعمليات الأمم المتحدة – وهو وقود لا غنى عنه أيضا لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه وإنتاج الأغذية وتوزيع المساعدات. 

         وبالنظر إلى الحالة اليائسة والمأساوية، لن تتمكن الأمم المتحدة من مواصلة تقديم المساعدات داخل غزة دون حدوث تحول فوري وأساسي في كيفية وصول المعونة. 

         إن نظام التحقق من حركة البضائع عبر معبر رفح يجب تعديله للسماح لعدد أكبر بكثير من الشاحنات بدخول غزة دون تأخير.  

         يجب علينا أن نلبي التوقعات والاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة. 

         يجب السماح للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة – الغذاء والماء والدواء والوقود – بالوصول إلى جميع المدنيين بسرعة وأمان وبالحجم اللازم. 

         وأرحب بتوافق الآراء العالمي المتزايد على هدنة إنسانية في الصراع. وأكرر دعوتي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وإيصال الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب.  

         فحالة البؤس تزداد كل دقيقة. 

         وبدون تغيير جوهري، سيواجه سكان غزة سيلا غير مسبوق من المعاناة الإنسانية.  

         يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم. إنها لحظة مواجهة الحقيقة. والتاريخ سيحكم علينا جميعا.