سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الحقوقي الإسباني : السلام شيء والاستسلام شيء آخر .

سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الحقوقي الإسباني :  السلام شيء والاستسلام شيء آخر .

إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس وفداً حقوقياً استرالياً والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا .

استهل الوفد زيارته بجولة داخل البلدة القديمة من القدس ومن ثم توجهوا الى محافظات فلسطينية أخرى وكان سيادته قد استقبلهم في كنيسة القيامة.

بدأ سيادته كلمته بالترحيب بالوفد الآتي من القارة الإسترالية حيث قطعوا كل هذه المسافات الطويلة لكي يصلوا إلى فلسطين الأرض المقدسة لكي يعاينوا معاناة شعبنا ولكي يعبروا عن إنسانيتهم ومطالبتهم بأن تتوقف الحرب وأن ينعم الفلسطينيون بحرية طال انتظارها في وطنهم مثل باقي شعوب العالم .

وقال سيادة المطران عطاالله حنا:
الفلسطينيون اليوم يعانون من حرب إبادة تستهدف أهلنا في غزة المحاصرة والمنكوبة والمكلومة وهذه الحرب يجب أن تتوقف .

وهذا النزيف لا يجوز أن يستمر فغزة دمرت عن بكرة أبيها وهنالك عشرات الآلاف من الشهداء ناهيك عن المآسي الإنسانية والكوارث التي يعيشها أهلنا هناك.

ومن واجب الأحرار في كل مكان في هذا العالم أن يرفعوا الصوت عالياً منادين بوقف حرب الإبادة التي تستهدف شعبنا في غزة وبشكل خاص المدنيين وشريحة الأطفال الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب القذرة .

كما ونطالب بوقف العدوان على لبنان فنحن نرفض الحروب ونرفض امتهان الكرامة الإنسانية ويحق للشعب الفلسطيني أن ينعم بحياة كريمة بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .

من المؤسف أن هنالك أشخاصاً سيتم تكليفهم في الإدارة الامريكية الجديدة لا يعترفون بفلسطين ولا يعترفون بحق الشعب الفلسطيني في أن يعيش بحرية في وطنه .

وهذا موقف ينسجم مع قادة الاحتلال الذين يعملون من أجل تصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق الفلسطينية الثابتة والتي لا تسقط بالتقادم .

لا يحق لأي جهة في هذا العالم أن تشطب وجود الشعب الفلسطيني فهو شعب موجود وهو شعب مثقف وراق ويستحق الحرية والحياة الكريمة ومن ينكر وجود شعبنا وقضيته العادلة إنما يشبه النعامة التي إذا ما وضعت رأسها في الرمال ظنت أنها في مكان آخر.

وأكد سيادته :
القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في مشرقنا وعالمنا وأي سلام لا يكون مبنياً على العدالة وإنهاء الاحتلال وتحقيق أمنيات وثوابت شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يسمى سلاماً فالسلام شيء والاستسلام شيء اخر .

أما مدينة القدس فهي تتعرض لحملات احتلالية غير مسبوقة تستهدف طابعها وهويتها وتاريخها ومقدساتها ولا يستثنى من ذلك الأوقاف المسيحية والحضور المسيحي العريق والأصيل في المدينة المقدسة فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولاً للحي الأرمني هنالك تآمر على الحضور المسيحي في المدينة المقدسة يندرج في إطار التآمر على شعبنا الفلسطيني كله .

قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أوضاع مدينة القدس وعن الكوارث الناجمة عن حرب الإبادة في غزة وما تتعرض له الضفة الغربية كما واجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *