صباح الخير …
حمداً لله على السلامة …. رحم الله الشهداء وشفى الجرحى والمصابين، وأعاد النازحين إلى بيوتهم، وعوض من فقدوا خيراً وأبدلهم أحسن….
صباح جديدٌ وعهدٌ جديدٌ … مرحلةٌ أخرى وزمنٌ آخر …
صباحٌ بأملٍ رغم الحزن …. وصباح الرجاء بقرب الفرج….
عودٌ بعد انقطاع ووصلٌ لما كان بما سيكون…..
خمسة وسبعون يوماً لم أنشر ما كتبت رغم أنني كتبت الكثير الكثير….
أيامٌ مضنية عشناها ومرحلةٌ قاسية تجاوزناها…
وها نحن كما الصحة بعد المرض والعافية بعد السقم…
سننهض إن شاء الله وغزة معنا ستكون … وستنهض وأهلها من تحت الركام وستعود …
لا شيء سيفرحنا كما ستفرحنا غزة عندما تعود …. وهي بإذن الله ستعود….
غزة الفرح المؤجل …. وهي ثوب الزفاف المطرز …
غزة الجرح النازف وهي الأمل الواعد … غزة المسكونة بالألم والمروية بالدم ستبقى العزة…
لا ما يشبه اليوم بالبارحة….. فاليوم شيء والبارحة شيءٌ آخر ….
مضى ما مضى قدراً نسلم به …. وسيأتي ما بعده قدراً نعد له ونستعد…
سيبقى لنا الغد وبقية الزمان…. وستبقى لنا الأرض وكل الديار….
فلا تهنوا ولا تحزنوا …. أنتم الأعلون فلا تيأسوا …
صباح الخير تبلسم الجراح وتبقي على الأمل حياً رغم الأتراح….
صباح الخير ….