أعلن منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، عن تخصيص $30 مليون دولار أمريكي من الصندوق الإنساني للبنان، لدعم تمويل الاحتياجات الإنسانية العاجلة نتيجة التصعيد الأخير في الأعمال العدائية، ومساعدة الأشخاص المتضررين والمتأثرين، بمن في ذلك من بقي من النازحين، والأشخاص العائدين إلى المناطق المتضررة.
“لم يتوان الصندوق الإنساني للبنان عن دعم النازحين والمتضررين من النزاع. حتى في ذروة الأعمال العدائية، كان من أوائل المستجيبين لتوفير التمويل من أجل تلبية الاحتاياجات الطارئة”، بحسب ريزا.
وإلى جانب الخسائر الإنسانية المفجعة، تسببت الأعمال العدائية الأخيرة في دمار واسع للمنازل والبنى التحتية المدنية بما في ذلك مرافق الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وباتت العديد من المجتمعات المحلية بحاجة ماسة إلى المساعدة الطارئة.
“إن المساعدات الإنسانية اليوم شريان حياة أساسي للأشخاص والمجتمعات المتأثرة من الأعمال العدائية، وهذا التخصيص يمكننا من دعم العائدين إلى مناطقهم المتضررة وكذلك دعم من تبقى من النازحين”.
يهدف هذا التخصيص بقيمة 30$ مليون دولار إلى تمكين الشركاء الإنسانيين، بمن فيهم المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والمؤسسات المجتمعية المحلية، لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للفئات المستهدفة من المتأثرين بالأعمال العدائية، في مجالات الأمن الغذائي والمأوى والغذاء والحماية والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والتعليم. وستركز الاستجابة على منح الأولوية للجهود المحلية والمجتمعية لضمان القدرة على الوصول إلى الفئات الأكثر حاجة.
ملاحظات للمحررين
يأتي التمويل الجديد كدعم إضافي بعد التخصيص الأول بقيمة $12 مليون دولار في تشرين الأول/أكتوبر في سياق النداء الإنساني العاجل للبنان. وتندرج جهود الاستجابة الطارئة في سياق تكميلي لخطة الاستجابة للبنان، والتي تبقى الإطار الإستراتيجي الأوسع للاستجابة الإنسانية في لبنان نحو التعافي والاستقرار على المدى الأبعد.
الصندوق الإنساني للبنان، هو صندوق قُطري مشترك يقوده منسق الشؤون الإنسانية في لبنان ويديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). منذ تأسيسه في عام 2014، تلقى الصندوق أكثر من 250 مليون دولار أمريكي من الجهات المانحة لتقديم المساعدة الإنسانية الفعّالة للأشخاص الأكثر حاجة في لبنان بدون أي تمييز أو تأخير. كما يعتمد الصندوق آليات صارمة لضمان الشفافية والنزاهة في وصول المساعدة إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً.