اللبنانيون والعالم ودعوا من مدينة كميل شمعون الرياضية قائداً تاريخياً استثنائيّاً وطنيّاً عربيّاً إسلاميّاً يمثّل قبلة الأحرار في العالم

اللبنانيون والعالم ودعوا من مدينة كميل شمعون الرياضية قائداً تاريخياً استثنائيّاً وطنيّاً عربيّاً إسلاميّاً يمثّل قبلة الأحرار في العالم

وداع مليوني حزين في تشييع نصر الله وصفي الدين في بيروت

في مشهد مهيب يفيض بالحزن والأسى، احتشد أكثر من مليون مشيع في شوارع بيروت، مودعين الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، في واحدة من كبرى الجنازات التي شهدها لبنان تاريخيا.
وتوافدت الجموع الغفيرة من مختلف المناطق اللبنانية، ومن دول عربية وأوروبية، لتشارك في وداع استثنائي، جسّد حجم الفقدان، وألقى بظلاله الثقيلة على قلوب المشيعين. واحتشدت الجماهير منذ ساعات الفجر الأولى وسط أجواء من الحزن والحداد بحضور استثنائي
وسط الزحام والدموع، انطلقت المراسم من مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت، حيث احتشدت الجماهير منذ ساعات الفجر الأولى، ووسط أجواء من الحزن والحداد، رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله، بينما علت الهتافات التي عبرت عن حجم الخسارة.
شهدت المراسم حضورا رسميا واسعا، حيث مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في حين حضر وزير العمل محمد حيدر ممثلا لرئيس الحكومة القاضي نواف سلام، كما شاركت وفود رسمية وشعبية من أكثر من 70 دولة، أبرزها إيران، والعراق، واليمن، والكويت، والبحرين، وتونس.
واستُهلت المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، قبل أن تُنقل الجثامين بين المشيعين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، ومع تصاعد مشاعر الحزن، شهدت الأجواء تطورا أمنيا لافتا، حيث حلق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض فوق المنطقة.
الجنازة امتدت على مسافة 3 كيلومترات.
في كلمته التي ألقاها خلال التشييع، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن “المقاومة مستمرة كخيار إستراتيجي”، مشددا على أن الحزب باق على العهد رغم الخسائر الكبيرة، وأوضح قاسم أن “الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل في هذه المرحلة تمثل نقطة قوة”، لكنه أكد في الوقت ذاته ضرورة تحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها.
وأضاف أن “إسرائيل لم تلتزم، وقد صبرنا، لكننا نواجه احتلالا وعدوانا، والقصف على الداخل اللبناني يعد اعتداء واضحا”، كما شدد على أن حزب الله لن يسمح للولايات المتحدة “بالتحكم بلبنان”.
وبعد انتهاء المراسم في مدينة كميل شمعون الرياضية، حمل المشيعون نعش الأمين العام حسن نصر الله، في مسيرة امتدت لنحو 3 كيلومترات، وصولا إلى موقع الدفن المستحدث خصيصا له بين الطريقين المؤديين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، والذي من المتوقع أن يتحول إلى مزار اعتبارا من يوم الاثنين.
أما جثمان هاشم صفي الدين، فنقل إلى مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، حيث دفن اليوم الاثنين.
المنسق الاعلامي لمؤسسة حسن صعب للدراسات والأبحاث ابرق معزيا قائلا :
“ودّع اللبنانيون والعالم من مدينة كميل شمعون الرياضية قائداً تاريخياً استثنائيّاً وطنيّاً عربيّاً إسلاميّاً يمثّل قبلة الأحرار في العالم”
محمد ع.درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *